تم عقد الاجتماع الدوري الأول لعمداء كليات الطب في تونس بإشراف وزير الصحة مصطفى الفرجاني، يوم الجمعة في مقر الوزارة، وذلك بحضور مجموعة من المسئولين البارزين، منهم المدير العام للصحة وعضو المكتب التنفيذي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية.
ركز الاجتماع على سبل تعزيز التكوين الطبي بما يواكب التطورات العلمية ويستجيب للاحتياجات الصحية الوطنية. وقد نُوقشت في الاجتماع عدة محاور رئيسية، من أبرزها:
تطوير مناهج التدريس:
- دمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطب عن بُعد والصحة الرقمية في التعليم الطبي.
- تحسين التوازن بين التعليم النظري والتدريب العملي السريري.
- إضافة وحدات دراسية تهتم بتطوير المهارات الأفقية مثل التواصل وأخلاقيات المهنة.
برامج التدريب المبتكرة:
- تنفيذ برامج محاكاة لتعزيز الجانب العملي لدى الطلبة في التخصصات الطبية المختلفة.
- تعزيز التعاون والشراكات مع الكليات العالمية لتبادل الخبرات.
البحث العلمي:
- دعم وتعزيز البحث العلمي وربطه بالاحتياجات الصحية الوطنية.
تخطيط الموارد البشرية:
- تحليل احتياجات البلاد من الأطباء سواء في طب العائلة أو التخصصات الأخرى، والعمل على تقليل هجرة الكفاءات عبر تحسين بيئة العمل وتوفير فرص التدريب الجامعي.
- توسيع البنية التحتية الجامعية في المستشفيات الجهوية:
- تطوير المستشفيات الجهوية لتصبح مراكز تدريب لطلبة الطب، مما يساعد على تقريب الخدمات الصحية للمواطنين.
- توفير فرص تدريبية متنوعة ومتقدمة للطلبة في مختلف أنحاء البلاد، وتلبية احتياجات المناطق الداخلية من التخصصات المطلوبة.
وفي ختام الاجتماع، أشاد وزير الصحة بالاعتماد المؤسسي الممنوح من المجلس العربي للاختصاصات الصحية لكليات الطب، الذي يمتد لست سنوات، ويساهم في تعزيز الاعتراف الإقليمي بشهادات الطب التونسية، مما يفتح المجال للطلبة العرب لمواصلة تدريبهم في المؤسسات الصحية داخل البلاد. وأكد الوزير على أهمية التطوير المستمر للمناهج بما يتماشى مع التطورات العلمية والمجتمعية لتحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية الصحية الوطنية.