تعزيز الوعي بمخاطر المخدرات بين الشباب في تونس
أكد الدكتور عبد المجيد الزحاف، رئيس الجمعية التونسية للوقاية من المخدرات، على تزايد المخاوف من انتشار استخدام المخدرات بين الشباب في تونس، خاصة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 14 عامًا. وأوضح أن هذه الفئة العمرية تبدأ بتعاطي مادة "الزطلة"، ثم تتحول إلى استخدام الأقراص المهدئة والمساعدة على النوم، مما يفتح لهم المجال لتجربة مواد أشد خطورة.
وأشار الدكتور الزحاف إلى أن الوضع لم يعد يقتصر على فئة معينة، فقد أصبح يشمل الجميع، الكبار والصغار، الأغنياء والفقراء. ورغم النجاحات التي تحققها الجهود الأمنية في التصدي لعصابات المخدرات، إلا أن سهولة وصول هذه المواد إلى مختلف الفئات الاجتماعية والعمرية تظل مقلقة. كما أشار إلى أن السوق المفتوحة تزيد من العرض، وأن الطلب آخذ في الارتفاع.
وأضاف الزحاف، في تصريح لجريدة الشروق، أن من يبدأ بتعاطي كمية قليلة ينتهي به الأمر إلى استهلاك كميات أكبر، ما يجعل جميع الأطفال في خطر، حتى من باب الفضول. ووفقًا للدراسات، فإن 30% من الأطفال دون سن 16 قد جرّبوا الزطلة مرة أو مرتين، و20% منهم استمروا في التعاطي، وهو ما يمثل خطرًا كبيرًا لا يمكن التغاضي عنه.
(المصدر: جريدة الشروق)