تشهد صناعة البلاستيك في تونس تهديدات جدية بسبب تدفق النفايات البلاستيكية المستوردة من الجزائر، مما يضع مستقبل مصانع رسكلة البلاستيك في خطر الإغلاق. أكد طارق المصمودي، الناطق الرسمي باسم الغرفة الوطنية لمجمعي البلاستيك، أن هذه الظاهرة تهدد بفقدان آلاف الوظائف، حيث يشغل هذا القطاع أكثر من 10,000 عامل.
وتحدث المصمودي في برنامج “60 دقيقة” على ديوان أف أم عن الإغراق العشوائي للسوق التونسية بالفضلات البلاستيكية المعاد تدويرها من الجزائر، والذي، رغم كونه يكون في صالح بعض المصنعين، إلا أنه يهدد أنشطة المصانع التونسية العاملة في مجال الرسكلة. وأضاف أن هذه المواد المستوردة لا تخضع للفحوصات اللازمة ولم تحصل على ترخيص من وزارة البيئة، كما أنها لا تتوافق مع الشروط التي تفرضها وكالة التصرف في النفايات.
وأشار المصمودي إلى أنه قد تم التواصل مع وزارتي البيئة والتجارة، بالإضافة إلى جمارك تونس، للبحث عن حلول سريعة لهذه المشكلة. وأعرب عن قلقه إزاء التهديد الذي يواجه منظومة الاقتصاد الدائري في البلاستيك، من التجميع إلى الرسكلة فالتصنيع، مطالباً بوقف تدفق النفايات البلاستيكية المستوردة من الجزائر.