مفتي الجمهورية التونسية يسلط الضوء على أهمية تراث جامعة الزيتونة وعلمائها
أعرب مفتي الجمهورية التونسية، هشام بن محمود، عن أسفه للتعتيم الذي يعاني منه تراث كبار علماء الزيتونة، والتجاهل لإسهاماتهم الفكرية. جاء ذلك خلال إشرافه على حفل توقيع كتاب الشيخ محمد مختار السلامي بعنوان "شذرات من سيرته وأفكاره" في صفاقس.
وأكد المفتي أن جامعة الزيتونة وجامع الزيتونة المعمور يُعتبران من أقدم المؤسسات التعليمية في العالم، ومع ذلك لم يتم نشر الكثير من آثارها المكتوبة، حيث لم يُبرز منها إلا القليل لأسباب تاريخية معروفة. وأشار بن محمود إلى أن مهمته الحالية كمفتي للجمهورية التونسية، بدعم مباشر من رئيس الجمهورية، هي تسليط الضوء على تراث أعلام الزيتونة ليتعرف عليه الأجيال القادمة والعالم على حد سواء.
وفي رده على سؤال حول تزايد العنف في الوسط المدرسي وبعض مظاهر الانحلال الأخلاقي، اعتبر المفتي أن هذه القضايا التربوية الكبرى ستعالج على مستوى المجلس الأعلى للتربية، الذي سيبدأ عمله قريبًا. كما أكد على أهمية عدم إشغال الشباب بالخلافات الفقهية البسيطة، بل ينبغي التركيز على الفلسفة ومنطق الأشياء، وتقديم التعليم بما يتناسب مع متطلبات العصر، في سبيل إنارة العقول وإكساب الشباب الأدوات اللازمة لمواجهة التحديات.
تابعوا المزيد من الأخبار والتحديثات حول تراث الزيتونة وأثرها الثقافي على الأجيال الجديدة.